إنضم لجروب إفهم على الفيس بوك
أرسل لصديق       اجعل افهم الصفحة الرئيسية
الصفحة 1 من 2
[1]
2
قصة نيفين زكي

هي
من الجنوب

علي ضفاف نهر النيل، في محافظة المنيا، عروس الصعيد الجميلة، نمَّت نيفين زكي و شبَّت عن الطوق. هي من مواليد عام 72، كانت منذ سنواتها الأولي مثل الكثير من بنات جنسها تهوي فن الخياطة و حبك الخيوط و الأقمشة لغزل شيئا من صنع أيديها. دفعتها هذه الهواية للعدول عن قرارها و التحويل من الدبلوم التجاري للفني و ظلت طوال سنوات الدراسة تنتظر بفارغ الصبر اليوم الذي تتخرج فيه لتبدأ العمل. حصلت ني?ين علي الدبلوم الفني عام 1990 و تبادر إلي ذهنها أن تعمل في أحد المشاغل لتكتسب ما ينقصها من خبرة و تتشرب الحرفة من صانعيها و لكن بكل أسف كان الأمر أشبه بإقتناص وجبة هنيئة من فم الأسد فلولا إنها كانت تراقب حركة سير العمل لما تعلمت شيئا و لذا فقد تركت عملها في المشغل بعد قرابة عام . مر عام آخر تزوجت فيه نيفين  و اتخذت حياتها شكلا آخر. تحكي ني?ين   بلغتها الصعيدية الجميلة عن بداياتها و تقول: أحسن حاچة أن الست تشتغل، القعدة في البيت ملهاش أي لزمة. أنا بعد ما اتچوزت قعدت سنتين في البيت و كنت متضايقة، كنت أچلس وحدي مبعملش حاجة حتي يرجع زوچي من عمله. لكن زوچي هو اللي ساندني و شچعني علي عمل مشروع تريكو صغير. كان وقتها المحافظة تمنح عشرة آلاف چنيه قرضا لكل من يستغني عن التعيين. تخليت عن حقي في التعيين مقابل هذا القرض الذي أخذته في صورة ماكينة تريكو".

في البداية، أصر الموظف المختص علي إعطاء نيفين  ماكينة خياطة لأنها خريجة قسم خياطة و لكنها أحبت العمل في التريكو و لذا أمام تصميمها هي و زوجها أذعن الرجل لإرادتهم. بدأت نيفين  تعمل في البيت، لم تكن تملك حتي ماكينة خياطة بل كانت تخيط بيديها. بدأت من الصفر و علمت نفسها بنفسها فلمدة ستة شهور كانت تخطأ و تخطأ حتي أتقنت ما تفعله ثم بدأت تتجول علي المحلات التجارية لتتعرف علي أشكال الملابس المختلفة . تعاملت  نيفين مع الأمر الواقع حيث كان لزاما عليها أن تنهي ما بدأته .

كانت قلة السيولة هي أهم العقبات التي واجهتها  نيفين فهي كان عليها تسديد قرض المحافظة و تحقيق بعض المكسب لتتمكن من الإستمرار. كان تسويق منتجاتها أمر ليس بيسير و لكنها بدأت تبيع بالقطعة لأفراد تعرفهم.في يوم، أتأها شخص كان يعمل في إحدي الهيئات الحكومية، لم يكن يملك من المال ما يعطيها إياه و لكنه كان يعمل كوسيط، يسحب منها بضاعة ليبيعها لزملاؤه و لكنه مع الوقت امتنع عن سداد ما عليه من ديون. بالرغم من إنه كان عليه شيك بآلاف الجنيهات إلا إنه لم يبال بالأمر مما دفع زوجها في نهاية الأمر لتقطيع الشيك في وجهه و لكن رب ضارة نافعة فقد تعرف عليهم الناس من خلال هذا الرجل و تَنَاقَلَت الأفْواه النَّبأ من مصلحة حكومية لأخري حتي ذاعت شهرتهم في المنيا كلها

الصفحة 1 من 2
[1]
2